أعلن الصندوق العربي للثقافة والفنون - آفاق، الداعم الأبرز للفنانين والفنانات المستقلين والمؤسسات الثقافية في العالم العربي، عن نتائج الدورة الأولى من منح عام 2025 التي استقطبت رقماً قياسياً من الطلبات بلغ 1,428، مسجّلاً زيادة بنسبة 18% عن العام الماضي. اختارت لجان التحكيم 87 مشروعاً ضمن برامج مختارة وبلغت قيمة الدعم الإجمالي أكثر من مليون دولار أميركي على شكل منح.
توزّعت المنح على برامج الأفلام الوثائقية (350,000 دولار أميركي)، الكتابات الإبداعية والنقدية (160,500 دولار أميركي)، الفنون الأدائية (255,500 دولار أميركي) والفنون البصرية (250 ألف دولار أميركي). وتشكل هذه الفئات الدورة الأولى من الدعوات السنوية المفتوحة التي تطلقها "آفاق".
وبالتزامن مع إطلاق الدورة الثانية من الدعوات المفتوحة التي تغطي مجالات الموسيقى والسينما والتدريب والنشاطات الإقليمية، تدير آفاق حاليًا أحد عشر برنامجًا نشطًا. وتشمل هذه البرامج أيضًا مبادرات خاصة مثل برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي، برنامج شمال أفريقيا الثقافي، الورشة الثقافية في اليمن، إلى جانب "بيئات الثقافة" حديث الإطلاق. وبذلك تواصل المؤسسة ترسيخ موقعها كأبرز جهة عربية مانحة وداعمة لبناء القدرات ومنصة رائدة للتشبيك في مجالات الفنون والثقافة في العالم العربي.
تمثل المشاريع التي حصلت على المنح فنانين وفنانات ومؤسسات من أكثر من اثني عشر بلداً في المنطقة العربية والمهجر، وتعالج موضوعات ملحّة تقع في صميم المجتمعات العربية المعاصرة. ومن خلال وسائط وأجناس وموضوعات متنوعة، تقترح المشاريع المختارة رؤى حول حفظ الذاكرة في مواجهة المحو، والحركة كفعل مقاومة، وإعادة تخيّل المشهد الحضري في زمن التحولات السريعة.
وقالت ريما المِسمار، المديرة التنفيذية لآفاق:
تقدّم آفاق سنوياً قرابة 4 ملايين دولار لدعم المشاريع الفنية والثقافية في مختلف أنحاء العالم العربي. إلا أنّه في عام 2024 لم تتجاوز مساهمة المانحين العرب 2.5% من جهود تحريك الموارد، وهي نسبة نسعى جاهدين إلى زيادتها. ومنذ تأسيسها عام 2007، نجحت "آفاق" في جمع أكثر من 70 مليون دولار، ودعم أكثر من 2,400 مشروع، ما رسّخ مكانتها كأكبر داعم مستقل للفنون والثقافة في العالم العربي.
من خلال تعزيز التعاون العابر للحدود وربط المواهب الإقليمية بالجمهور العالمي، تواصل "آفاق" تمكين الأصوات المستقلة وحماية الإرث الثقافي للعالم العربي من أجل الأجيال القادمة، وندعو المانحين/ات والمؤسسات العربية إلى المساهمة في تشكيل هذا الإرث وصناعته.