ثلاثة عشر فيلماً مدعوماً من «آفاق» في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2025
30 / 10 / 2025

تنطلق فعاليات دورة عام 2025 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بمشاركة 13 فيلماً مدعوماً من الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) ضمن أقسام المهرجان المختلفة. تتناول بعض هذه الأفلام فترات زمنية تشهد تغيّراً أو جموداً، فيما تتراوح أخرى بين ما هو خارق للطبيعة وما هو واقعي تماماً. ومن خلال هذه الأعمال، يُعيد صنّاع الأفلام ابتكار الأنماط السينمائية وإعادة التفكير في التاريخ، ليقدّموا مقاربة إنسانية للسينما القادمة من المنطقة العربية.

ضمن قسم المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة، يُعرض فيلم "ثريا حبي" للمخرج اللبناني نيكولا خوري، الذي يتتبع حياة الراقصة والممثلة ثريا بغدادي بينما تسترجع ذكرياتها مع زوجها الراحل، المخرج اللبناني مارون بغدادي. كما يشارك في القسم نفسه فيلم "اغتراب" للمخرج التونسي مهدي هميلي والذي يتناول قصة أربعة عمّال في أكبر مصنع للحديد والصلب في تونس، يعيشون تحت وطأة فقدان زميلهم. وفي خضم أجواء اجتماعية وسياسية مشحونة، تساعدهم معاناتهم المشتركة على تجاوز الألم.

يُعرض فيلم تونسي آخر بعنوان "البحث عن عايدة" للمخرجة سارة عبيدي ضمن قسم "آفاق السينما العربية". تدور أحداث الفيلم حول "عايدة"، التي تعيش حياة وحيدة وفارغة كموظفة في مركز اتصال، إلى أن تدفعها سلسلة من الأحداث العابرة واللقاءات المصادفة إلى إعادة النظر في حياتها بكل ما تحمله من خواء.

وفي القسم نفسه، يقدّم فيلم "فلانة" للمخرجة زهراء غندور، من العراق، معالجة لقضية اختفاء النساء العراقيات، من خلال رحلة شخصية تخوضها المخرجة للبحث عن صديقة طفولتها "نور".

أما الفيلم المصري "آخر المعجزات" للمخرج عبد الوهاب شوقي، فسيُعرض لأول مرة ضمن مسابقة الأفلام القصيرة. ويروي قصة الصحفي "يحيى" الذي يتلقى مكالمة هاتفية غامضة من شخص ميت، فتقوده تلك المكالمة إلى رحلة روحية تنتهي بمصير غير متوقع.

يشارك في القسم نفسه الفيلم التونسي "في البداية تحمر الوجنتان ثم نعتاد" للمخرجة مريم الفرجاني. يقدم هذا الفيلم القصير دراما إنسانية عن الدم والخطيئة، من خلال لقاء يجمع بين "ليلى" و"إيتوري"، حيث تكشف لحظاتهما المشتركة عن ذكريات متشابهة ومخاوف وحنان ورغبة في تخليد الشباب الذي سُرق منهما.

يشارك في قسم "أسبوع النقاد الدولي" في المهرجان فيلمان مدعومان من آفاق، يتناولان الماضي ويعكسان ملامح التغيير عبر الزمن.

الفيلم الأول هو "حبيبي حسين" للمخرج أليكس بكري من فلسطين، ويروي قصة "حسين"، آخر عامل عرض في إحدى دور السينما القديمة في جنين. ومع أن معرفته الواسعة وشغفه بالسينما لا يزالان حاضرين، إلا أن تغيّر الزمن قد يحول دون استعادته لعمله القديم.

أما الفيلم الثاني، "هدوء نسبي" للمخرجة لانا ضاهر من لبنان، فهو رحلة شخصية عبر الذاكرة السمعية البصرية للبنان، مكوّنة بالكامل من لقطات أرشيفية. ومن خلال عيون المواطنين وصنّاع/ات الأفلام والفنانين/ات، يعيد الفيلم بناء تاريخٍ متشظٍ في بلد يفتقر إلى أرشيف وطني، محتفياً بالتعبير الإبداعي كوسيلة للمقاومة والتجدد وحفظ الذاكرة.

كما يُعرض ضمن قسم "العروض الخاصة" الفيلم الوثائقي المصري "الحياة بعد سهام" للمخرج نمير عبد المسيح، حيث يقرر نمير، مخرج يعيش حالة عجز إبداعي، أن يُحيي ذكرى والدته "سهام" من خلال السينما نفسها.

بالإضافة إلى ذلك، تُشارك أربعة أفلام قيد الإنتاج في فعالية "ملتقى القاهرة السينمائي" المخصّصة لدعم المشاريع قيد التنفيذ، وهي فيلم :الآثار الجانبية للثقة بالحياة" للمخرج اللبناني أحمد غصين، و"كل ما يستطيع الريح حمله" للمخرج المصري ماجد نادر، و"لون زماننا" للمخرج العراقي حيدر حلو، و"يوم الغضب" للمخرجة اللبنانية رانيا رفاعي.

للإطلاع على البرنامج الكامل للمهرجان وجدول العروض، يُرجى زيارة موقع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.