الإعلان عن أسماء المؤسسات المشاركة في الدورة الثالثة من برنامج الريادة في الفنون والثقافة
27 / 10 / 2020

يسر الصندوق العربي للفنون والثقافة - آفاق ومؤسسة دروسوس الإعلان عن أسماء المؤسسات الثقافية الثماني من سبعة بُلدان عربية التي ستُشارك في الدورة الثالثة من برنامج الريادة في الفنون والثقافة.

أطلق برنامج الريادة في الثقافة والفنون عام 2018 بالشراكة مع مؤسسة دروسوس وبدعم من وزارة الخارجية الألمانية بهدف استكشاف نماذج جديدة لاستدامة المؤسسات الفنية والثقافية المستقلّة في المنطقة العربية، وهو حاليًا يدخل في دورته الثالثة (2020- 2021). تشمل كلّ دورة من البرنامج ثلاث ورشات عمل وبرنامج إرشاد بالإضافة الى منحة لتمكين المؤسسات المشاركة من تنفيذ نشاط مبتكر مستوحى مما اكتسبوه خلال البرنامج.

تخضع الطلبات ضمن برنامج الريادة في الفنون والثقافة لنظام ترشيح جرى البدء به في أيار/مايو عام 2020. قامت آفاق بعملية الترشيح التي تألّفت من 36 مؤسسة وفرد من ذوي المعرفة الواسعة بالمؤسسات الثقافية والفنية في المنطقة العربية. من أصل 76 مؤسسة تم ترشيحها من 15 بلداً عربيًا، عبّرت 37 عن اهتمامها في التقديم و نجحت 33 منها في استكمال طلب التقديم في المهلة المحددة (20 آب/أغسطس 2020). وبعد التدقيق الإداري، رُفع 28 طلب للجنة التحكيم بهدف تقييمها.

ضمّت لجنة التحكيم لهذا العام خبيرة التواصل والمستشارة الثقافية نائلة التازي (المغرب) ومدير استثمار مؤسسة الفنار فاضل زيان (ليبيا) والمُدير الثقافي مُحمد عبد الله (مصر). راجعت لجنة التحكيم الطلبات وقيّمتها على مدى شهر كامل قبل أن تجتمع عبر الانترنت لمدة يومين. المؤسسات الثماني التي اختارها المحكّمون للمشاركة هي تلك الأكثر استعداداً للإستفادة من برنامج الريادة في الفنون والثقافة.

تعليقاً على المشاريع التي قاموا بمراجعتها وتلك التي اختاروها، أصدرت لجنة التحكيم البيان التالي:

"اجتمعت لجنتنا في مرحلةٍ دقيقة ومُضطربة، بدت فيها اللقاءات الجسدية والعقلية والعاطفية مجرد ذكريات باهتة. لقد كشفت الجائحة المتواصلة عن عُمق انعدام المساواة ضمن مُجتمعاتنا، تُركت خلالها مجموعات واسعة من السُكان عُرضةً لقسوة اقتصاد الحجر الصحي. لم يكن قطاع الثقافة استثناءً، حيث كانت الطبقة العاملة في قطاع الفنّ من الفنانين والمُنخرطين في هذا المجال، أول من تعرضوا للأذى الشديد بسبب تعطّل عجلة الاستهلاك الثقافي والركود الذي أعقب ذلك، فكانت حزم الإنقاذ ضرورية.
أعقب ذلك انفجار مرفأ بيروت، الذي فضح بدوره عقودًا من الفساد التي تعاملت مع حياة الناس وسبل العيش في المدينة على أنها قابلة للإتلاف والاستبدال. في الوقت الذي كنا مهمومين فيه حيال كل هذا الوضع، دعانا زملاؤنا في بيروت للمشاركة في اختيار المشاركين في الدورة الثالثة من برنامج الريادة في الفنون والثقافة.
لقد جسّد مقدمو الطلبات عمق واتساع المشهد الثقافي العربي من المحيط إلى الخليج. بعضهم يمثّل مؤسسات عريقة بسجلات باهرة، بينما عرض آخرون رؤيا ونضجاً فاق السنوات القليلة من الخبرة التي امتلكوها. لقد أذهلتنا الفئة الثانية بقدرتها على التكيّف وتجاوز انحسار الثورات التي عايشوها، وإصرارهم على العثور على مسارهم في خضم واقع من النزوح والظلم والمرض.
نُقدم لكم بكُل فخر المؤسسات الثمانية المُشاركة في الدورة الثالثة من برنامج الريادة في الفنون والثقافة. خيارنا الأخير لم يتوقف عند أفضل مُقدمي الطلبات، بل أولئك الذين آمنّا بأنهم الأكثر استعداداً للإستفادة من البرنامج وزملاءهم وتقديم اضافة لورشات المل على حد سواء. يُمثل اختيارنا تقاطعاً ما بين ثقافة المُجتمع العربي التي تحتضنها المؤسسات المُتجذرة في المُجتمع وبين أصحاب التّطلعات الواضحة لريادة الأعمال. لقد كان العنصرُ الأخير مُهماً بنحو خاص في ضوء الجائحة العالمية وحتمية تأثيرها الاقتصادي، كما أملنا في جمع لامؤسسات مع بعضها برغبةٍ صادقة نحو التغيير والنمو المُستدام مُتخطين التركيز البسيط المتمثل بجمع الأموال.
أخيراً، لقد كانت هناك الكثير من الطلبات الرائعة وبالرغم من أن بعضها لم يُحالفه الحظ في الوصول إلى القائمة النهائية، لكننا نأمل بصدق في أن يُحافظ كل من المتقدمين على عزيمتهم ويُعيدوا التقديم في العام المُقبل. لكُل المتقدمين المدهشين، نتمنى لكم أطيب المنى."

المؤسسات المختارة تأتي من جميع أنحاء المنطقة العربية: مصر (1) وليبيا (1) والمغرب (2) وفلسطين (1) ولبنان (1) والإمارات العربية المتحدة (1) واليمن (1) وهي تنشط في مجالات السينما والفنون الأدائية والنشر بالإضافة إلى الأنشطة متعددة التخصصات.

المؤسسات الثمانية المختارة
بساريا للفنون (مصر)
ان توت لاتر (المغرب)
مسرح كون (لبنان / سوريا)
سينما عقيل (الإمارات العربية المتحدة)
دار قنديل للفنون والثقافة (فلسطين)
مؤسسة رموز للفنون والثقافة (اليمن)
وَرقْ (ليبيا)
الخزانة السينمائية بطنجة (المغرب)