دخلت مرّة الجنينة

آب/أغسطس- 2 أيلول/سبتمبر 2023
الرّباط - المغرب


تنظيم الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)
بالتعاون مع مركز كولت (Kulte) للفنّ المعاصر والنشر
وبالشراكة مع مؤسّسة هبة
تنسيق: طارق العريس ورشا سلطي

دخلت مرّة الجنينة التي تعيد إلى الأذهان أغنية أسمهان الشهيرة هي الحلقة الثانية في سلسلة المؤتمرات التي ينظّمها الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) في مناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتأسيسه، بعد المؤتمر الأوّل الذي أقيم في برلين في كانون الثاني/يناير 2023 تحت عنوان ثقافة الفضيحة.

إنّ مقاربة الثقافة والفن العربيين من منظار "الحديقة" تتيح لنا أن نواصل القراءة النقديّة لإنتاج المعرفة ولتَشكُّل الجماعات في المنطقة وفي المهجر، في زمنٍ يتّسم بتجارب الفقد والانهيار المناخيّ. فالعودة إلى الحديقة هي محاولةٌ لإعادة تفعيل الحواسّ واستنباط أشكال جديدة للمعرفة والتخيُّل في هذا المفصل التاريخيّ.

تمثّل "الحديقة" ثيمةً مركزيّة واسعة الانتشار في الثقافة العربية، إذ نجدها في التّخييلات الشعريّة والأدبيّة والموسيقيّة والبصريّة والمعماريّة من عصور القَدامة حتّى العصر الحديث. لقد أضْفَتِ الحدائقُ حياةً على لغة وعلى عقيدة، من صُوَر الواحات في الصحراء وصولاً إلى تجسيد الفردوس، كما أعطت أسماءها لمدنٍ عربية مثل "الرّياض" و"عدن،" على سبيل المثال.

وفي كلاسيكيّات الأدب العربي، تمثّل الحدائق، سواء الطبيعيّة أو تلك التي صنعها الإنسان، فضاءً مميّزًا ومسرحًا لعدد كبير من اللّقاءات الجسديّة والروحيّة المؤثّرة. ذلك أن للحدائق حضوراً مركزيّاً في قصص ألف ليلة وليلة وفي كتاب الرّوض العاطر في نزهة الخاطر، وهو دليل جنسانيّ من تأليف محمد بن محمد النفزاوي. كذلك نجد ثيمة الحديقة في تجارب العشق الصوفي في فصوص الحكم لمحيي الدين ابن عربي.

ومع النهضة العربية في القرن التاسع عشر، باتت ثيمة "الحديقة" تشكّل الاستعارة الأساسيّة للمجتمع الحديث. يكفي أن نستذكر بعض عناوين الصحف والمجلّات التي ظهرت في فترة النهضة، مثل الجنان والجُنَيْنة وحديقة الأخبار كي نعِيَ الأهمية التي تمثّلها الحديقة في التفكير حول الثقافة العربيّة في العصر الحديث. وبصورة أدقّ، إنّ تشبيه العلاقة بين الثقافة والفنّ بالحديقة وثمارها يشكّل ثيمةً مفتاحيّة في فكر النهضة كما يظهر في عددٍ من الصحف مثل ثمرات الفنون. إنّ مفهومَي الفن والثقافة كما يتشكّلان اليوم يُمكن نسبهما إلى هذه الكتابات وإلى الجهد المفهوميّ الذي قامت به جماعةُ النهضة التي كان عليها أن تتعامل مع تحدّيات كبيرة مثل انهيار الإمبراطوريّات وصعود تكنولوجيا جديدة وبداية الاستعمار. وإنّ إعادة النظر في هذه المفاهيم اليوم عبر دخول الحديقة هو فعلٌ أساسيّ إذا ما أردنا أن نقيِّم وضعنا الحالي وأن نفكّر في الآفاق المستقبليّة التي تنفتح أمامنا كجماعة.

دخلت مرّة الجنينة مؤتمر يجمع أكاديميّين/ات وشعراء/شاعرات وروائيّين/ات ومخرجين/ات ومؤدّين/ات بهدف إعادة النظر في مفهوم الحديقة كما يتمظهر في فضاءات مختلفة من الإنتاج الفكري والثقافي في عصرنا الحاضر، وهو عصر الخروج من الأفكار والممارسات الاستعماريّة والانهيار المناخيّ والانقسام السّياسي الحادّ. من بين الأسئلة التي نأمل التطرق إليها: ما هي حديقةُ المعرفة والثقافة العربيّتين في حقبة التأثير البشري (الأنثروبوسين)؟ ما هي الخطابات الجديدة التي يُمكن استنباطها من ثيمة الحديقة في مجالات التنمية المستدامة والمناخ والتعددية؟ ما هي الأساليب الحسّيّة والتخييليّة التي تنشأ عند دخول الحديقة؟


البرنامج



الخميس 31 آب/أغسطس 2023


    15:30 – 16:00 | ترحيب
    Café Culturel La Scène

    16:00 – 16:30 | ملاحظات تمهيديّة
    ريما المسمار (آفاق)
    مروان فشان (مؤسسة هبة)
    ياسمينة ناجي (Kulte)
    طارق العريس ورشا سلطي (منسّقا المؤتمر)
    Café Culturel La Scène

    16:30 – 17:30 | محاضرة
    ستيفانيا باندولفو: "في جنان الجنون"
    تتوقّف باندولفو عند التقاطعات بين الشخصيّ والسياسيّ من خلال قراءة في سرديّات الجنون ومساكَنَة الجنّ في حدائق المغرب وضواحيه المدينيّة في العصر الحديث.
    [باللغة الإنكليزيّة]
    Café Culturel La Scène

    17:30 – 18:30 | قراءات شعريّة
    "مقاومة الأسوار" مع
    ريم بطّال من مجموعتها Pommes Girl
    وسعاد لبيز من مجموعتها Barbed Wires
    ريم بطّال وسعاد لبيز تقرآن من مجموعتيهما الشعريّتين الأخيريتين حول موضوعات الانفصال واللقاء، وتتأمّلان في قضايا الرغبة والحب وإدارة المنزل في سياق العلاقة بالآخَر.
    [باللغة الفرنسيّة]
    Café Culturel La Scène

    19:00 – 20:00 | عرض أدائيّ
    حامد سنّو: "قصائد الاستهلاك"
    يختبر سنّو في أدائه المتعدّد الوسائط التبعات التي يخلّفها نمطُ الاستهلاك المفرط الذي يروّج له متجر الإنترنت العالميّ "أمازون"، مثل الأمراض العقليّة والحبّ من طرف واحد والانهيار المناخيّ، من دون اللجوء إلى خطابات بديلة أو إلى موقفٍ أخلاقيّ مترفّع.
    [باللغة الإنكليزيّة]
    Cinéma Renaissance

الجمعة 1 أيلول/سبتمبر 2023


    15:00 – 15:30 | ملاحظات تمهيديّة
    رشا سلطي وطارق العريس
    Café Culturel La Scène

    15:30 – 17:30 | حلقة نقاش
    "ورد وشوك" بمشاركة إدريس كسيكس وعبد الله الطايع وسليم مراد
    إدارة الحلقة: هشام بوزيد
    سليم مراد، قراءات من Muffins
    عبد الله الطايع، قراءة من سيناريو الكنز
    إدريس كسيكس، الروض العاطر للنفزاوي من منظار الاسم المستعار لفاطمة المرنيسي
    تدور هذه الحلقة حول ممارسات القراءة والكتابة، سواء المهووسة أو غيرها، التي تعيد إحياء الكتّاب والشخصيّات والطهاة. فبينما يدخل كسيكس نصّ النفزاوي بهدف استحضار فاطمة المرنيسي، يروي الطايع قصّة تآمر غريب بين امرأة فرنسيّة من الطبقة العاملة وناطور مغربيّ في بحثهما المحفوف بالمخاطر عن كنزٍ مفقود في مناسك الحجّ في المغرب. أمّا مراد فيقرأ مقدّمة روايته Muffins والفصل الأوّل منها، وهي رواية تدور حول قصّة طاهية في بيروت تقدّم شكوى ضدّ نفسها.
    [باللغة الفرنسيّة]
    Café Culturel La Scène

    17:30 – 18:30 | محاضرة
    زاهية رحماني: "هذا الأوكالبتوس الجميل" (من مشروع الفراديس المفقودة)
    يهدف مشروع رحماني "الفراديس المفقودة: استعمار المَشاهِد وتدمير الأنظمة الأنثروبو-بيئية" إلى تجاوز الثنائيّة الضدّية بين الطبيعة والتمدُّن وإعادة النظر في استغلال الاستعمار لموارد الطبيعة وذلك في سياق الأزمات المناخيّة والبيئيّة الطارئة التي تتهدّد عصرنا الحاضر. ضمن هذا المسار، تُعيد رحماني النَّظَر في مفاهيم القصديّة وفي أشكال التمثيل والاستقبال وتشكيل المعرفة الصُوَريّة والنصّيّة وتحوّلات المكان.
    [باللغة الفرنسيّة]
    Café Culturel La Scène

    19:00 – 21:00 | عرض فيلم
    شظايا السماء، إخراج عدنان بركة
    (فرنسا/المغرب، 2022، ساعة و٢٤ دقيقة، مع ترجمة إنكليزيّة)
    يقدمها بيتر ليمبريك
    وسط فضاء صخريّ شاسع في الصحراء المغربيّة، رجلان يبحثان عن أجرام سماويّة. يمثّل تمشيط هذه الأرضيّة المتآكلة مهمّةً بالغة الصعوبة. كلاهما متمسّكٌ بالأمل بأن يجد شظايا من النيازك التي تكثر في هذه المنطقة. بينما يبحث أحدهما عن المعرفة، يأمل الآخر بأن يؤمّن له الاكتشاف حياة أفضل. لاحقًا ينضم إليهما محمد، وهو بدويّ يعيش مع عائلته في خيمةٍ في الصحراء. شأنه شأن الرجلين الآخرين اللّذين ينقّبان في الأرض، يأملُ محمّد بأن يجد حجرًا ثمينًا من الفضاء الخارجيّ يمكّنه من الخروج من الفقر. على الجهة الأخرى من البلاد، يحلّل العالِمُ عبد الرحمن النيازك لما قد تحويه من أجرام سماويّة ماتت منذ زمن طويل. بهدف الوصول إلى أصل الحياة، علينا البحث في النجوم.
    Cinéma Renaissance

السبت 2 أيلول/سبتمبر 2023


    15:00 – 15:30 | ملاحظات تمهيديّة
    رشا سلطي وطارق العريس
    Café Culturel La Scène

    15:30 – 16:30 | عرض أدائيّ
    رنا النمر: "توليد الضوء في الضباب"
    تعرض النمر فيلمًا قصيرًا وتقرأ نصوصًا وتقدّم عرضًا أدائيًّا بهدف التفكير حول التواصل والتبادل بين عناصر النظام الكونيّ والطبيعة والبشر، الأمر الذي يولّد تشابهات ويصنع الفنّ. وبينما تحيلُ إلى الكتب والأشجار والقمر-الإله، تختبر النَّظَر من خلال الأضواء العالية ومصابيح الضباب.
    [باللغتين الإنكليزية والعربية]
    Café Culturel La Scène

    17:00 – 18:00 | محاضرة
    غريغوري كونيه: "من الفردوس إلى الحديقة الكريوليّة"
    إنّ الصور المثاليّة للطبيعة هي نتاج تلاقح تقاطعيّ بين المفاهيم، يؤدّي في كل مرة إلى انزياح المعنى وإغلاق إمكانات الإبداع. إنّ دراسة أصل هذه التشكيلات يعيد فتح الإمكانات. من الأصل الفارسيّ للفردوس وصولاً إلى فكرة الأرض الموعودة عند البروتستانت والتطهيريّين على أنّها مملكة الله على الأرض، وبالتالي فكرة الجنّة لا يسكنها سوى شعب الله المختار، لقد كان لهذه الأفكار نتائج ذات تأثير هائل على رؤية المستعمرين للفردوس. هل يمكن لفكرة "الحديقة الكريوليّة" أن تساهم في التخفيف من صلابة هذه الأبنية المفهوميّة من خلال اقتراح أصول أخرى أو تشريع احتمالات منسيّة للفردوس؟
    [باللغة الفرنسيّة]
    Café Culturel La Scène

    18:00 –19:30 | حلقة نقاش
    "ما بعد الجنّة" مع هدى بركات وفاروق مردم بك
    إدارة الحلقة: طارق العريس
    هدى بركات: "يا ورد مين يشتريك؟"
    فاروق مردم بك: "غوطة دمشق، الفردوس المفقود"
    هدى بركات وفاروق مردم بك يتأمّلان في الحديقة كفضاء أطلال، يتأرجح بين الهيامات الدينيّة والتاريخيّة عن الجنّة وصولاً إلى تدميرها التامّ جرّاء الحروب في سوريا ولبنان.
    [باللغة العربيّة]
    Café Culturel La Scène
    ,
    19:00 – 20:00 | عرض أدائيّ
    مريم الحايك مع يوسف التخين: "Geokronos"، "Please Patterns" و"Number 7"
    هذا العرض الأدائيّ الثلاثيّ الأقسام يطوّر صلة وصل بين الموسيقى والحميميّة، ويُظهر كيف أنّ الموسيقى تولّد شعورًا ومتعةً مشتركَين فتدعو كلّ مستمع إلى حديقته الخاصّة.
    "Geokronos" مقطوعة للبيانو تقوم على مجموعات متعدّدة من الأنماط الميلوديّة القصيرة. تمثّل هذه المقطوعة حوارًا داخليًّا أو نزهة وحيدة، وتستحضر صورًا مختلفة للزمن والذاكرة والنسيان. الفواصل الصامتة المرتجلة توقّع المقطوعة، راسمةً ببطء خطوطًا مستقيمة، منحنية أو دائريّة، الأمر الذي يوحي بالضياع.
    "Please Patterns" مقطوعة للبيانو الصولو تدعو أنماطها المتكرّرة المستمعين إلى نوعٍ من التأمُّل حيث تشكلّ المتعة والغبطة الثيمتَين الرئيستَين. فعنوان "Please Patterns" يشير إلى "الأنماط المستحبَّة"، مكرّساً التكرار مصدراً للمتعة والتحرُّر، مثل نزهة أو رقصة تقوم على آلاف الخطوات المتكرّرة.
    "Number 7" تقوم على آلتي دربكة تلعبان سلسلة من الأنماط القائمة على الإيقاعات السباعيّة التي تخلق ميلوديات متعدّدة الإيقاعات. إنّ التكرار والتراكب، يرافقهما تنويع متدرّج من الأنماط غير المنتظمة، يولّدان تأثيرًا يدعو إلى الذهول الفَرِح.
    [باللغة الفرنسيّة]
    Cinéma Renaissance

سِيَر المشاركات والمشاركين



ستيفانيا باندولفو هي أستاذة الأنثروبولوجيا والأنثروبولوجيا الطبيّة وعضو برنامج النظريّة النقديّة في جامعة كاليفورنيا، بركلي. من مؤلّفاتها (Impasse of the Angels: Scenes from a Moroccan Space of Memory (1997 و (Knot of the Soul: Madness, Psychoanalysis, Islam (1998.

ريم بطّال شاعرة وفنّانة وصحافيّة فرنسيّة/مغربيّة، تقيم حاليًّا بين باريس ومراكش. بعد دراستها الصحافة في المعهد العالي للإعلام والاتّصال (ISIC) بالرباط، كرّست بطّال نفسها للتصوير الفنّي والكتابة. في العام ٢٠١٣ كانت فنّانة مقيمة في مدينة الفنون بباريس (Cité Internationale des Arts) وفي ستوديو IWA بالدار البيضاء. ومنذ العام ٢٠١٦ تقدّم بطّال عروضًا أدائيّة لشعرها في (Bordel de la Poésie) بباريس. آخر إصداراتها (Mine de Rien (Le Castor Astral, 2022 و(Pommes Girl (Kulte Editions, 2023.

سعاد لبيز شاعرة وروائيّة. قبل أن تنتقل إلى تولوز، عاشت لبيز في الجزائر وألمانيا وتونس حيث درّست اللغة الفرنسيّة. بعد صدور روايتها الأولى J'aurais voulu être un escargot، أصدرت لبيز عددًا من المجموعات الشعريّة، من بينها (Brouillons amoureux (2017 و (Je franchis les barbelés (2019.

حامد سنّو مؤلّف موسيقيّ وكاتب ومؤدٍّ ومناصر للعدالة الاجتماعيّة مقيم في نيويورك. تستخدم أعماله فنّ الأداء في اختبار الأرغن الصوتيّ والغناء الرقميّ كفضاءات للعمل السياسيّ. يكتب ويحاضر حول الثقافة الشعبيّة بكونها عمل ملتزم. عُرف سنّو ككاتب أغنيات ومغنّ أساسيّ في فرقة "مشروع ليلى" منذ العام 2008. وهو حاصل على شهادة BFA من قسم العمارة والتصميم في الجامعة الأميركية ببيروت وماجستير في الموسيقى الرقميّة من جامعة دارتموث. أمّا أوّل أعماله الأوبراليّة، Westerly Breath، فقد تمّ إنتاجه في The Industry في لوس أنجلوس وستفتتح في متحف MET بمدينة نيويورك في كانون الثاني/يناير 2024. أوّل أعماله الفرديّة، Poems of Consumption (قصائد الاستهلاك)، يختبر التقاطعات بين النمط الاستهلاكيّ والأمراض العقليّة والأزمة البيئيّة. العرض الافتتاحيّ لقصائد الاستهلاك حصل في مركز باربيكان (Barbican Centre) بلندن في تموز/يوليو 2023.

سليم مراد كاتب ومخرج لبناني. أخرج مراد عددًا من الوثائقيّات القصيرة الشخصيّة مثل رسالة إلى أختي (2008) الذي بدأ فيه بحثه عن ديناميّات عائلته ورحلة إلى صالون الحلاقة (مهرجان ياماغاتا الدوليّ للأفلام، 2009). كذلك أخرج أفلامًا روائيّة متوسّطة الطول مثل (2011) The Demolition و(X: The Conception (2012، حيث يمزج بين الواقع والخيال. أوّل أفلامه الوثائقيّة الطويلة امبراطور النمسا (Visions du Réel ،2016) يطرح قضيّة التناسل والنسب من وجهة نظر الحرّيّة الجنسيّة. من أعمال مراد أيضًا ثلاثيّة سياسيّة عن الجسد: (2020) Cortex (2019) ،Agate Mousse. صدر كتابه الأوّل Muffins في العام 2022.

عبد الله الطايع روائيّ وصانع أفلام مغربيّ يقيم في باريس منذ العام 1998. يكتب الطايع بالفرنسيّة وقد تُرجمت كتبه إلى لغات متعدّدة. من بين أعماله يوم المَلِك (Le Jour du roi) التي حصدت جائزة فلور الفرنسيّة المرموقة للعام 2010. أوّل أفلامه عُرض في العام 2014 وكان مبنيًّا على روايته جيش الخلاص (L’Armée du salut). عُرض الفيلم في مهرجانات معروفة حول العالم، واحتفت به صحيفة نيويورك تايمز على أنّه "أوّل فيلم يُعطي الشخصيّة الأساسيّة لرجل مثليّ." في العام 2006 أعلن الطايع مثليّته فشكّل ذلك حدثًا تاريخيًّا في المغرب، حيث تُعدّ المثليّة خروجًا على القانون. إنّ التزام الطايع قضايا الدفاع عن المثليّين في البلدان الإسلاميّة جعل منه أحد أبرز الكتّاب العرب في جيله، سواء من خلال "عصيانه الأدبيّ أو دوره كمثالٍ ثقافيّ،" على حدّ تعبير مجلّة Interview.

إدريس كسيكس كاتب ومسرحيّ وباحث مغربيّ. يدرّس كسيكس المنهجيّة والكتابة الإبداعيّة ويدير مركز الأبحاث Economia, HEM بالرباط. في العام ٢٠١٥ حصد كتابه Le métier d’intellectuel: dialogues avec quinze penseurs du Maroc (مهنة المثقّف: حوارات مع خمسة عشر مفكّرًا من المغرب، بالاشتراك مع فاضمة أيت موس) جائزة الأطلس الكبير، وهي أرفع جائزة للكتاب في المغرب. في السنوات العشر الأخيرة تركّزت أبحاث كسيكس حول العلاقة بين الفنّ وإنتاج المعرفة والفضاء العامّ. وحاليًّا يدير مشروعًا بحثيًّا مدعومًا من آفاق حول قطاع فنون الأداء في المنطقة العربيّة.

هشام بوزيد نّان وناشر ومنسّق فنّي مقيم في طنجة بالمغرب. خلال مسيرته الممتدّة على ثلاثة عشر عامًا تعاون بوزيد مع مؤسّسات ثقافيّة مختلفة حول العالم، وكان تركيزه منصبًّا على دراسة الديناميّة المعقّدة للمشهديّة المدينيّة والاجتماعيّة في المغرب في ظلّ السياسات النيوليبراليّة في ال٢٥ سنة الماضية. شارك بوزيد في تأسيس Think Tanger وهي منظّمة ثقافيّة تجمع بين التخصّصات المتعدّدة كممارسات التصميم والابتكار الاجتماعيّ والبحث العلميّ. برعاية Think Tanger يدير بوزيد مركز الإقامة الفنّي Tanger Print Club وينشر مجلّة MAKAN السنويّة وقد افتتح مؤخّرًا مجمّعًا ثقافيًّا جديدًا: The Kiosk. حاليًّا يعمل بوزيد كمُدرّب في برنامج Building Beyond بدعم من صندوق الأمير كلاوس في هولندا (The Prince Claus Fund) كما عُيّن أستاذًا في برنامج RAW Academy بالسنغال.

زاهية رحماني مؤرّخة للفنّ وكاتبة روائيّة وناقدة ثقافيّة. وهي مديرة البرنامج البحثيّ حول تاريخ الفنّ والعولمة في المعهد الوطنيّ لتاريخ الفنّ بباريس (INHA-Paris)، وهو برنامج عابر للتخصّصات يركّز على الممارسات الفنّيّة المعاصرة في العالم المعولَم. رحماني هي صاحبة ثلاثيّة أدبيّة مخصّصة لما يسمّى اليوم الرجل الملغى: (2003) Moze و(2005) Musulman و (2006) France, récit d'une enfance صدرت كلّها لدى منشورات سابين ويسبيزر. في العام 2020 حازت على جائزة Albertine للكتاب عن كتابها Musulman. تدير حاليًّا مشروعين بحثييَّن، الأول تحت عنوان Seismography of struggles - Towards a global history of critical and cultural journals والثاني تحت عنوان Lost paradises, Colonisation of landscape, Destruction of Eco-anthroposystems.

عدنان بركة هو صانع أفلام مستقلّ من المغرب. وُلد بركة في مراكش، حيث التحق بمعهد ESAV للأفلام وحصل على شهادة الإخراج في العام ٢٠١١. في العام ٢٠١٠ أخرج فيلمه القصير الأوّل "طالبانين" (Talbanine) الذي يدور حول مدرسة نائية في الجبال. في العام ٢٠١٩ أنهى أوّل أعماله الطويلة الوثائقيّة APEX-Wandering stars، وهو يدور حول ثلاثة رجال مغاربة عميان. أمّا شظايا السماء فهو فيلم يعمل عليه بركة منذ العام ٢٠١٤. صوّر الفيلم عبر فترات متتابعة بين عامَي ٢٠١٧ و٢٠١٩. بركة موسيقيّ أيضًا، وهو يقوم بالإختبارات الصوتيّة في مشروعَيه InCave وSENT.

ﭘيتر ليمبريك أستاذ ورئيس قسم الأفلام والوسائط الرقمية بجامعة كاليفورنيا، سانتا كروز. وهو مؤلف كتاب "الحداثة العربية كسينما عالمية: أفلام مؤمن سميحي" (2020) و "صناعة سينما الاستيطان: أفلام ولقاءات كولونيالية في الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا" (2010) وقد نشر عن دور السينما ما بعد الاستعمار والعابرة للقوميات في فريم وورك، ثيرد تيكست، كاميرا أوﭘسيكيورا ، ومجلات أخرى. في عام 2022 كان رئيسًا لبرنامج كامو/ أميدكس في ليميرا (مركز الدراسات العليا)، جامعة إيكس مرسيليا. يعمل حاليا على كتاب عن المخرج والكاتب المغربي أحمد بوعناني.

إنّ عمل رنا النمر متجذّر في التساؤل حول معنى أن نعيش ونختبر المكان والزمان. تجمع النمر في عملها بين الأساليب التقليديّة في صناعة الصورة والفنّ المعاصر وتسعى إلى إدخال أشكال متنوّعة من التعاون الفنّيّ والممارسات البيداغوجيّة البديلة. عُرضت أعمالها في المعارض العالميّة. في العام 2004 شاركت النمر في تأسيس جمعيّة الصورة المعاصرة (Contemporary Image Collective, CIC) وهي لا تزال عضوًا فاعلاً في مجلس الجمعيّة.

غريغوري كونيه هو واحد من الباحثين الأوائل الذين اهتمّوا بالتاريخ والإنسانيات البيئيّة في فرنسا. يدرّس كونيه في جامعة فرساي سان كوانتين بباريس. ومنذ العام 2012 وحتّى يومنا هذا لا يزال أستاذ التاريخ البيئيّ الوحيد في فرنسا. أسّس المنصّة الفرنسيّة للإنسانيّات البيئيّة (Portail des humanités environnementales) ونظّم المؤتمر الثامن للجمعيّة الأوروبيّة للتاريخ البيئيّ في العام 2015 في فرساي. كان عضوًا في اللجنة الفرنسيّة للتراث العالميّ وهو متخصّص في منطقة تابوتابواتيه ماريه (Taputapuatea marae) الموضوعة على لائحة اليونسكو للتراث العالميّ.

هدى بركات روائيّة لبنانيّة مقيمة في باريس. من رواياتها حجر الضحك (1990) وأهل الهوى (1993) وبريد الليل (2017). تُرجمت أعمالها إلى أكثر من عشرين لغة، وحصدت حفاوة نقديّة واسعة إضافةً إلى العديد من الجوائز مثل جائزة نجيب محفوظ للأدب (2001) ووسام شرف برتبة فارسة الفنون والآداب من الرئاسة الفرنسيّة (2008) والجائزة العالميّة للرواية العربيّة (2019). شاركت بركات كزميلة في معهد العلوم (Wissenschaftkolleg) ببرلين في (2008)، وفي معهد الدراسات المتقدّمة بجامعة أوروبا الوسطى ببودابست في العام (2017) وفي برنامج مونتغومري في جامعة دارتموث بالولايات المتّحدة الأميركيّة (2003). درّست في جامعة تكساس بأوستن (2013) وفي جامعة فيرجينيا (2014) وهي تدرّس دوريّاً بجامعة دارتموث.

فاروق مردم بك مفكّر ومؤرّخ سوريّ مقيم في باريس. هو المشرف على سلسلة سندباد لدى منشورات آكت سود (Actes Sud) الفرنسيّة. ترجم أعمال عدد من الشعراء مثل محمود درويش وسعدي يوسف. من بين مؤلّفات: Itinéraires de Paris à Jérusalem, La France et le conflit israelo-arabe (1992-1993), La Cuisine de Ziryab (1998), Traité du Pois Chiche (1998), Dans la tête de Bachar al-Assad (2015).

مريم الحايك فنّانة فرنسيّة-مغربيّة مولودة في الرباط. هي فنّانة بصريّة ومؤلّفة موسيقيّة ومؤدّية. تقوم لغتُها الإبداعيّة على تكرار عدد من الأنماط والأفعال المحدودة والمزج بينها. فعلا الكتابة والتمثيل مركزيّان في مقاربتها الفنّيّة، فمن خلال تفكيك الأنماط التقليديّة، تسعى الحايك إلى فَرضِ قواعدها الخاصّة في ابتكار أعمالها. تعمل الحايك بين برلين وباريس والرباط وقد عرضت أعمالها في عددٍ من المعارض الخاصّة والجماعيّة في أوروبا والمغرب. علاوةً على ذلك، شاركت في العديد من المعارض والمهرجانات الدوليّة، من بينها بينالي برلين (Berlin Biennale) في العالم 2022.

يوسف التخين راوٍ وعازف إيقاع. درس العزف على آلات الإيقاع العربيّة في دمشق ثمّ تابع دراسة الإيقاع العربيّ الكلاسيكيّ في معهد الموسيقى بالقاهرة. شارك في تأسيس ورشة عمل الموسيقى والرقص الشرقيّ (Oriental Dance & Music Workshop) ببرلين، وساهم في أعمال توثيقيّة عن المجتمع والثقافة الشرقيَّين (إنتاجات House of World Cultures، Sender Freies Berlin، Channel Four-London ،The Berliner Festspiele وSchloss Neuhardenberg). محاضر في نظريّة الإيقاع في معهد ليو كستنبرغ للموسيقى ((Leo Kestenberg Musikschule ببرلين. ومنذ العام 1980 شارك في فرقٍ موسيقيّة متعدّدة. في عمله الفنّيّ يتمسّك التخين بقناعته بأنّ الحداثة لا يُمكن أن تنشأ إلّا إذا كان لها جذور في التراث.

ياسمينه ناجي منسّقة فنّيّة ومؤسِّسة منصّة كولت للفنّ والنشر. حائزة على شهادة ماجستير في الفلسفة السياسيّة والأخلاقيّة وفي استشارة النشر وتتابع حاليًّا دراسات الدكتوراه في الفلسفة السياسيّة في جامعة باريس ٤ السوربون. لقد نسّقت ناجي أكثر من ٢٠ معرضًا خاصًّا وجماعيًّا، ضمّت فنّانين/ات مثل إيتو برادة وفوزي العتيريس وكيلوانجي كيا هيندا ويونس رحمون وتودا بوعناني وايدا مولونيه.

طارق العريس كاتب وباحث أكاديمي وصاحب كرسيّ جايمس رايت ورئيس قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة دارتموث بالولايات المتّحدة الأميركيّة. درَس العريس الفلسفة والنظريّة الأدبيّة والدراسات البصريّة والثقافيّة. تتناول أعماله قضايا النزوح والحداثة والجسد في الأدب والثقافة. من بين مؤلّفاته: (Trials of Arab Modernity: Literary Affects and the New Political (Fordham, 2013 وكتاب (Leaks, Hacks, and Scandals: Arab Culture in the Digital Age (Princeton, 2019. وهو محرر كتاب: (The Arab Renaissance; A Bilingual Anthology of the Nahda (MLA, 2018. في العام 2021 حاز على منحة "غوغنهايم" لاكمال كتابه القادم الذي يحمل عنوان Water on Fire: A Memoir of War .(Other Press, 2024)

رشا سلطي منسّقة فنيّة مستقلّة ومبرمِجة أفلام.

ريما مسمار هي المديرة التنفيذية للصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق).

مروان فشان المدير التنفيذي لمؤسسة هبة.

الصندوق العربيّ للثقافة والفنون (آفاق) أسّسه في العام ٢٠٠٧ عدد من المُنشّطين الثقافيّين كمبادرة مستقلّة تؤمّن الدعم والتمويل للأفراد والمؤسّسات العاملين في مجالات السينما وفنون الأداء والأدب والموسيقى والفنون البصريّة. في موازاة ذلك، تسعى آفاق إلى تسهيل التبادل والتعاون الثقافيّ والبحثيّ عبر البلدان العربيّة والعالم. يقع عمل آفاق في خمسة مجالات استراتيجيّة: تقديم المنح، تطوير برامج التدريب، إنتاج المعرفة ومشاركتها، توسيع دائرة داعمي الفنّ، وتنمية الذائقة تجاه الفنون المعاصرة والإنتاج الثقافيّ من خلال مدّ الجسور بينها وبين الجمهور. مقرّها في بيروت وتعمل مع الفنّانين/ات والمنظّمات على نطاق العالم العربيّ كلّه والعالم.

كولت (Kulte) منصّة ثقافيّة مخصّصة للفنّ المعاصر تأسّست في العام ٢٠١٣ في الرباط. كولت هي في الأساس دار نشر مستقلّة (منشورات كولت)، لكنّها تتضمّن أيضًا استوديو للطباعة (Studio Riso) ومقهًى ومكتبة وصالة معارض. تهدفُ برمجة النشر والإنتاج في المؤسّسة إلى عكس غنى الاتّجاهات الثقافيّة المعاصرة في المنطقة. كذلك تعمل المنصّة على تحفيز التفاعل بين الفنّانين والجمهور ومختلف العاملين في قطاعَي الثقافة والاقتصاد. تؤمن كولت بأهمّيّة المطبوعات كمصدر من مصادر الفكر النقديّ، وبذلك تركّز على نشر كتب حول الفنّ بأسعار مدروسة، مترجمة إلى العربيّة والفرنسيّة والعربيّة، وذلك بهدف جعل الفنّ المعاصر – وما يحمله غالبًا من مضمون سياسيّ – متاحًا ومستساغًا لجمهور واسع.

تأسّست مؤسّسة هبة (HIBA) في العام ٢٠٠٦ بهدف تطوير أشكال متعدّدة من الفنون مثل الموسيقى والمسرح والرقص والفكاهة وفنون الشارع والتصوير والتصميم والأزياء والفيديو. تدعم المؤسّسة المبادرات الفرديّة وتشجّع المواهب وتشارك في تطوير الفنون الصاعدة، خصوصًا الاتّجاهات المعاصرة. كذلك تتيح المؤسّسة الوصول إلى معلومات حول قطاعَي الفنّ والثقافة في المغرب بهدف تعزيز الترابط بين العاملِين في المجال الثقافي والجمهور.