أنا من دمشق، سوريا. في صيف العام 2015 هاجرت إلى أوروبا، بالبر عبر تركيا مُبحراً منها إلى اليونان. سافرت دون أمتعة، فقط حملت كامرتي و7 لفائف من أفلام التراي-إكس. من اليونان سافرت إلى ألمانيا، حيث تقدّمت بطلب لجوءٍ ومن ثمّ تم ترحيلي إلى مخيّم اللاجئين بفورتسبورغ في ولاية بافاريا. صوّرت هذه السلسلة من الصور بكامرا رقمية صغيرة بمجرد وصولي إلى ألمانيا، وهي بمثابة يوميات مصوّرة أحاول من خلالها أن أصف شعوري تجاه الوضع الذي وجدت نفسي فيه كلاجئ جديد، والذي ربما يعكس بوجه عام تجارب لاجئين آخرين. تركت بلادي أثناء الحرب وأتيت لأعيش في مخيم للاجئين، تعتريني مشاعرٌ متناقضة لم أشعر بها من قبل. تزعجني وتثقل كاهلي، على كونها في بعض الأحيان عبثية، تبدأ صغيرة، وبالتفكّر في الأوضاع الصعبة التي أجد نفسي فيها، تنتهي بمستقبلٍ غائم.