أحد عشر فيلماً مدعومًا من "آفاق" يشاركون في مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2025
1 / 12 / 2025

من الجزائر ومصر والعراق والأردن والسعودية والكويت وفلسطين والإمارات، يستعد أحد عشر فيلماً مدعومًا من "آفاق" للعرض في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2025، مقدّمةً رؤى جديدة حول تاريخ الشعوب وتحدياتها وواقعها المعيشي.

يُعرض في فئة "مسابقة البحر الأحمر" فيلم "بارني"، أول عمل روائي طويل للمخرج الصومالي محمد شيخ. يروي الفيلم قصة اختفاء الطفلة بارني (9 سنوات) بعد احتفال زفاف في قرية صومالية هادئة. تنطلق شقيقتها أمينة، البالغة 18 عاماً، برفقة صديقيها هيرسي وجيدي في رحلة مغامرة إلى المدينة للبحث عنها. يستكشف الفيلم قوة الروابط الأسرية، والتضامن في مواجهة الشدائد، وشجاعة الأطفال في سياقات اجتماعية صعبة.

ثلاثة أفلام أخرى تشارك في نفس الفئة تشمل: "الغرق" من إخراج زين الدريعي (الأردن)، و"رقية" من إخراج ينيس كوسيم (الجزائر)، و"اركالا.. حلم كلكامش" من إخراج محمد الدرادجي (العراق).

يقدّم فيلم "الغرق" نظرة حميمة على الرابط القوي بين الأم وابنها، والحب غير المشروط في خضم الفوضى. يتابع الفيلم صراع نادية مع الواقع وهي ترى نفسها تغرق في مواجهة المرض النفسي غير المشخّص لابنها المراهق.

أما فيلم "رقية"، الذي تدور أحداثه بين عام 1993 والحاضر، فينسج سردين متوازيين: الأول لأحمد، رب أسرة يصاب بفقدان الذاكرة بعد حادث سيارة؛ والثاني عن مشعوذ مسنّ — مختص بطرد الأرواح الشريرة — يكافح مرض الزهايمر تحت رقابة تلميذه القلِق. بينما يخشى أحمد استعادة ذاكرته، يخشى التلميذ من أن فقدان ذاكرة المشعوذ قد يحرّر شراً كان قد حُبس سابقاً.

في بغداد التي مزقتها الحرب، يتابع فيلم "إركالا.. حلم كلكامش" قصة طفل مصاب بالسكري يبلغ من العمر تسع سنوات، يسعى للقاء والديه الراحلين عبر بوابة أسطورية إلى "عالم إركالا" في نهر دجلة، في الوقت الذي يواجه فيه صديقه خطر التجنيد من قبل الميليشيات. إنها قصة عن الفقدان والأمل في مدينة صامدة ومقاومة.

ستعرض فئة "اختيارات عالمية" في مهرجان البحر الأحمر السينمائي فيلم "المستعمرة" للمخرج المصري محمد رشاد، وهو فيلم إثارة يدور حول الأخوين حسام ومارو، اللذين يتم توظيفهما في نفس المصنع الذي فقد فيه والدهما حياته بشكل غامض.

سيشارك الفيلم الفلسطيني التاريخي ومرشح جوائز الأوسكار 2026، "فلسطين 36" للمخرجة آن ماري جاسر، في فئة "روائع عربية". يعيد الفيلم سرد ثورة عام 1936 التي قادها الفلاحون ضد الاحتلال البريطاني، جامعاً بين القصص الشخصية ولقطات أرشيفية نادرة.

كما ستُعرض خمسة أفلام من إنتاج مخرجات شابات ناشئات كجزء من مبادرة "آفاق × نتفليكس: مختبر الفيلم القصير لصانعات أفلام صاعدات" في فئة "رؤى البحر الأحمر". تقدّم هذه الأفلام قصصاً غير مروية عن التحرر والمثابرة والصمود.

ويروي فيلم "مكان ثاني" للمخرجة هيا الغنيم (الكويت) قصة دانا، الطفلة ذات العشرة أعوام التي تعيش حالة من الحزن لكنها تتحلى بالجرأة، وتهرب من منزلها المضطرب على ساحل بنيدر في الكويت هرباً من غضب والدتها، وبحثاً عن شعور أعمق بالذات. وخلال رحلتها للعثور على الانتماء، تلتقي بمراهقين يثيران فضولها، قبل أن تبدأ تدريجياً في إدراك أن مسارهما ليس الطريق المناسب لها.

"لا أثر للأفق" للمخرجة إيمان الخليفة (الإمارات) هو دراما حميمة ومؤلمة تستكشف الرابط الذي لا ينكسر بين أم وأبنائها في مواجهة الحرب والفُرقَة واللايقين. نادية، أم سودانية صامدة، تترقّب بقلق أي خبر من ابنها عمر الذي غادر بلدهما الممزق بالحرب بحثاً عن مستقبل أكثر أماناً. وعندما تصل المكالمة المنتظرة أخيراً، يتحوّل شعور الارتياح إلى رعب، إذ يكشف عمر أنه في عرض البحر يصارع عاصفة. ومع تلاشي الاتصال الهش بينهما، تتلاشى معه آمال نادية.

في "جريش سلام" لزهراء محمد وتالة الحربي (السعودية)، تتبع الحكاية سلمى ذات الأحد عشر عاماً. عندما تتخلّص أمها من كرة القدم الحمراء التي أهداها إليها والدها الراحل، تتحدى سلمى الصبي في الحي الذي وجد الكرة في مباراة فاصلة. وفي معركة تتجاوز حدود ملعب الكرة، تتحوّل محاولة سلمى لاستعادة ما يخصّها إلى نضال عنيد ضد توقعات مجتمعها وأسرتها في مطلع الألفية بالسعودية.

فيلم "ثورة غضب" للمخرجة عائشة شحالتوغ (الأردن) يحكي قصة شقيقتين تهربان للنّجاة بحياتهما. تقودان شاحنة صغيرة زرقاء في وسط اللامكان، هاربتين من غضب والدهما، لكنهما سرعان ما تواجهان حقيقة أكثر ظلمة لا يمكن للمسافة أن تمنعها من اللحاق بهما.

في "عن أشباحهنّ" للمخرجة سُهى بلال (مصر)، تعيش أنيسة، السبعينية المصابة بمرض ألزهايمر والخرف، حياة وحيدة. ولقتل الوقت، تتجسّس على جيرانها وتحاول استعادة ذكرياتها كأم لعائلة لم تعد موجودة. أما مُقدّمة الرعاية، نورة ذات الثلاثين عاماً، فكل تفكيرها منصبّ على كيفية تجنّب تأسيس عائلتها الخاصّة.

للاطّلاع على البرنامج الكامل وجدول العروض، يُرجى زيارة الموقع الرسمي للمهرجان.