برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي 2024: ثمانية مشاريع جديدة من المنطقة العربية
25 / 6 / 2025

اُختتمت دورة عام 2024 من برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي بإطلاق ثمانية أعمال فوتوغرافية وثائقية جديدة. أنجز هذه المشاريع مصوّرون/ات ناشئون/ات من فلسطين، مصر، لبنان، ليبيا، السودان واليمن، وتقدّم كل منها نافذة حميمة على الذات في خضمّ أزمنة مضطربة، من المنفى والهجرة إلى الصراعات والحروب. وتُعد هذه المشاريع ثمرة عامٍ كامل من العمل الإبداعي والتوجيه الفني المتواصل، تحت إشراف مدربي البرنامج، ناديا بسيسو وعبده شنان ورندة شعث وبيتر فان أغتمايل.

في مشروعها "أكل الملح عينيها"، تتتبّع المصوّرة الليبية أميرة النعال حياة والديها الكفيفين في طرابلس. وتُجسّد من خلال عدستها الجمال والظلم والكرامة في تفاصيل حياتهما اليومية. تقول أميرة: "ينبع هذا المشروع من عادتي منذ الطفولة في سرد العالم لهما، بوصف الألوان والأفلام والوجوه، مقدّمة لهما قصصاً بدل البصر".

في مشروع "بدايات ونهايات"، توثّق المصوّرة المصرية هنا جمال تحوّلات أحياء القاهرة، من هدمٍ وبناءٍ وارتباكٍ يُجسّد ملامح المشهد العمراني المتغيّر للمدينة. تعكس صورها إحساساً عميقاً بالحزن والغضب والحنين.

أما المصوّر اليمني صادق الحراسي، فيتتبع في مشروعه "ماذا يترك الآباء خلفهم؟" ملامح الفقدان العاطفي والمادي، حيث يجمع شتات قصة والده من خلال الذاكرة والمكان والتأمل الشخصي.

وفي "الزحف على التراب"، يوثّق المصوّر المصري علي زرعي أثر التوسع العمراني العشوائي في دلتا النيل على حياة عائلة الحاج هاني السيد البدوية، موثقاً نمط حياة يقف على حافة الاندثار.

يوثّق المصوّر السوداني مصعب أبو شامة في مشروعه "تدوين" تفاصيل الحياة اليومية في ظل الحرب في السودان، مستكشفاً كيف يصمد الناس ويتكيّفون بينما تعيد الحرب تشكيل روتينهم اليومي، وعلاقاتهم، وواقعهم.

أما في مشروع "طيور الجنوب"، فيتناول الراوي البصري اللبناني نادر بحسون التوتر القائم بين مفهومي الحرية والنضال، وشعور المنفى داخل الوطن ذاته. ويكتب: "المقاومة ليست مجرّد فعل، بل حالة وبنية تُعاد من خلالها صياغة الهوية. إنها تطرح سؤالاً حول معنى الصمود، ​​وما إذا كان الصمود وحده كافياً للبقاء؟"

وفي مشروعها "في انسياب مع الماء"، تستعرض المصوّرة الفلسطينية يقين اليماني العلاقة المتغيّرة بين الإنسان والماء في مدينة أريحا الفلسطينية، حيث تؤدي سياسات الاحتلال والتمدّن المتسارع إلى تفكيك هذا الارتباط الطبيعي الحيوي.

أما المصوّر الثامن، فقد اختار أن لا ينشر مشروعه حالياً.

جميع المشاريع متاحة الآن للعرض على موقع برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي.