خمسة مصورين من برنامج التصوير الوثائقي العربي يشاركون في Joop Swart Masterclass
2 / 6 / 2025

من بين 200 مرشحاً ومرشحة، تم اختيار خمسة من خريجي برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي (ADPP) للمشاركة في يوب سوارت ماستر كلاس لعام 2025.

تنظم مؤسسة World Press Photo هذه المبادرة التعليمية الهادفة إلى دعم المصورين الناشئين. يشمل البرنامج ثلاثة مكونات: فترة من الإرشاد عبر الإنترنت، ورشة مكثفة تُقام حضورياً في أمستردام، وعروض مجتمعية بعد انتهاء البرنامج في بلدان المشاركين الأصلية.

يقدم المصورون الفائزون رؤى متنوعة وقوية من مختلف أنحاء المنطقة، وقد نال إثنان منهم مؤخراً زمالة خريجي برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي.

أمين أبو قاسم، مصور وثائقي فلسطيني سوري، يستكشف مواضيع الذاكرة، والتهجير، والهوية. مشروعه الأخير "أغنيتان من الشتات" (2024)، والذي تم تطويره من خلال زمالة الخريجين بالتعاون مع سارة القنطار، يتناول مفاهيم الوطن والمنفى واكتشاف الذات، ويجسر المسافات الجسدية والعاطفية بين سوريا والشتات. أما عمله السابق مع البرنامج بعنوان "كيف كان كل شيء، قبل كل هذا الخراب؟" (2021)، فقد غاص في الأثر النفسي للحرب.

أمينة قادوس، راوية بصرية مصرية، أنجزت مشروع "نسيج حي" (2020) خلال مشاركتها في البرنامج. يستكشف المشروع إرث القطن المصري في مسقط رأسها المحلة الكبرى.

إيمان جميل، مصورة وثائقية مغربية، ركزت في مشروعها "الجزيرة المحدودة" (2022) على حياة الناس في مملكة صغيرة منقسمة إلى جزئين مختلفين تماماً، الشرق الذي يشكله ماضيه الضائع والغرب المليء بالأوهام.

غبريال فرنيني، مصور لبناني، طوّر مشروع "دومري" (2022)، الذي يصوّر الأجواء في ليالي لبنان خلال أزمته الاقتصادية والسياسية. بهاتفه الجوّال في الشوارع المظلمة، استخدم فرنيني الضوء والظل لتوثيق ما بقي وما كان يتلاشى، مقدّماً تأملاً شعرياً حول الهوية الجماعية والذاكرة في زمن الأزمة.

معن حماد، مصور فلسطيني وباحث في حقوق الإنسان، يستخدم رياضة التزلج على الألواح كعدسة لاستكشاف مواضيع التحرر، وثقافة الشباب، والمقاومة. مشروعه "موطئ قدم" (2024)، وقد صدر حديثاً في كتاب، هو بيان بصري يستكشف العلاقة بين التزلج، والمساحة، والحرية في سياق الحياة الفلسطينية تحت الاحتلال.

إن وجود خمسة من مصوري البرنامج بين المشاركين في يوب سوارت ماستر كلاس لهذا العام هو شهادة على الأثر المستمر للبرنامج. ففي مشهد إعلامي غالباً ما يُساء فيه تمثيل المنطقة أو تُختزل رواياتها، يواصل برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي توفير مساحة حيوية للمصورين/ات لرواية قصصهم/ن بأنفسهم/ن، وهي قصص محلية دقيقة ومعقدة. وتؤكد مشاركتهم/ن على الحاجة المستمرة لدعم الممارسات الوثائقية المستندة إلى التجربة الحياتية والرؤية المستقلة.