يبدأ فصل جديد من زمالة خريجي برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي، باختيار ستة زملاء جُدد لعام 2025. تقدم الزمالة، في نسختها الثانية، دعماً مستمراً لخريجي/ات البرنامج، لمساعدتهم/ن على تطوير أعمالهم/ن في مجال التصوير الوثائقي، من خلال الإرشاد وتقديم الاستشارات.
أُطلق برنامج زمالة الخريجين عام 2024 خلال الدورة العاشرة من برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي، وهي مبادرة مشتركة بين الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، وصندوق الأمير كلاوس، ومؤسسة ماغنوم، بالتعاون مع مؤسسة "فور فريدومز". يستكمل برنامج الزمالة رسالة برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي الراسخة، من خلال دعم المشاركين/ات السابقين/ات في تطوير أعمال جديدة وتعميق انخراطهم/ن في مجال سرد القصص الوثائقية. ويعمل زملاء هذا العام -القادمون من مصر، ولبنان، وفلسطين، والصومال، والسودان، وسوريا- على مشاريع متنوعة تشمل كتباً مصورة، وورش عمل، ومهرجانات. تراوحت المشاركات بين أبحاث أولية وأعمال قيد الإنجاز، على نحو يعكس التنوع الواسع في رؤى إنتاج التوثيق في المنطقة في الوقت الراهن.
يستكشف مشروع "محاولة للاستيلاء على المدينة المُخيفة" للمصور السوري محمد نمّور، تمثيلات بصرية متعددة الطبقات لدمشق قبل وبعد سقوط نظام الأسد، متفحصاً كيف يترسّخ الخوف في المشاهد المألوفة والذاكرة الجماعية.
في مشروع "إرث عبر عدسات"، يُقدم المصور الصومالي مصطفى سعيد، سلسلة من ورش العمل في التصوير الفوتوغرافي، تُتوّج بمعارض لقصص وأصوات صومالية.
يُقدم المصور اللبناني روي سعاده مشروع "سرديات مُترابطة - نسخة تونس"، احتفاءً بكتب الصور كوسيلة حيوية لسرد القصص البصرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يدعو المشروع المصورين المحليين في تونس إلى بناء سردياتهم وكتبهم الخاصة.
في كتاب "العودة"، يوثّق المصور السوداني صالح بشير، تأثير الأزمة السودانية الراهنة، مُركّزاً على تبعات النزوح والفقدان والتكاليف البشرية للحرب.
وتقدم الراوية البصرية المصرية، سارة يونس، كتاب "كـ بيتر بان، للحظة"، وهو كتاب صور وثائقي للأطفال والكبار على حد سواء. يتتبع الكتاب فتى لبنانياً صغيراً، اسمه داني، بينما يخوض غمار تجربة الهجرة والحزن عبر رياضة الباركور ومحاولة الانخراط في المجتمع، محولاً الحركة إلى شكل من أشكال المقاومة واكتشاف الذات.
مشروع "وجوه من غزة: حياة ما قبل الحرب"، للمصورة الفلسطينية، سمر أبو العوف، هو استكشاف بصري لمجتمع غزة وحياتها اليومية قبل أن تدمرها الحرب. يحفظ الكتاب ذكريات مجتمع نابض بالحياة يعيش تحت التهديد، من خلال صور شخصية ومشاهد من الطقوس اليومية.
جميع المصورين الستة هم خريجو برنامج التصوير الوثائقي العربي، وسيتلقون متابعة شخصية من مرشدين وخبراء في هذا المجال. بدورهم، سيقدم الزملاء والزميلات ماستركلاس لمصوري ومصورات الدورة الحالية من برنامج التصوير الفوتوغرافي العربي، مساهمين بذلك بمساندة وتطوير المجتمع الذي رعاه البرنامج على مدار السنوات الإحدى عشرة الماضية.