عدسات عربية تسجّل الشخصيّ والاجتماعيّ والسياسيّ: مصورين ومصورات وزميلات وزملاء دورة العام 2024 من برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي
16 / 4 / 2024

يسر الصندوق العربي للثقافة والفنون - آفاق وصندوق الأمير كلاوس ومؤسسة ماغنوم الإعلان عن نتائج الدورة العاشرة من برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي المؤلفة من 8 مصورين/ات حاصلين/ات على منح التدريب ضمن برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي، بالإضافة إلى 6 زملاء/زميلات من خريجي البرنامج الذين/اللواتي سيشاركون/ن في النسخة الأولى من زمالة خريجي البرنامج، بالتعاون مع مؤسسة فور فريدومز.

في سنته العاشرة، يسعى البرنامج إلى تعزيز حرية التعبير، وإيصال الروايات غير المسموعة، ورفع مستوى التصوير الفوتوغرافي الوثائقي الإبداعي في المنطقة العربية. وبينما يكرّس برنامج التدريب جهوده لدعم المصورين/ات الناشئين/ات في المنطقة العربية، يُقدم مسار الزمالة التوجيه والمشورة لقدامى البرنامج، بالإضافة لفرصة التشاور مع خبراء وخبيرات من مجالات مختلفة طبقاً لحاجاتهم/ن.

في نسخته العاشرة، يرحّب البرنامج بعودة المدربين راندة شعث وبيتر فان أغتمايل الذين سيرافقان المشاركين في برنامج التصوير الوثائقي الفوتوغرافي للناشئين والناشئات، كما يستقبل مدربين جديدين هما نادية بسيسو وعبدو شنان من قدامى البرنامج. من ناحية أخرى، سيرافق الحاصلين على زمالة الخريجين مدربيّ البرنامج السابقين، تانيا حبجوقة وإيريك غوتسمان.

وقد دعيت لجنتي قرّاء للقيام بتقييم أوليّ للطلبات المستلمة، وقد ضمّت المحكّمين السابقين هرير سركيسيان (سوريا) وداليا خميسي (لبنان)، خريجة برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي سارة سلام (مصر) والزميلة السابقة في ماغنوم رولا خياط (لبنان). أرسلت الطلبات التي تخطت المرحلة الأولى من التقييم للجنة مستقلة ضمّت المصورة الصحفية والوثائقية المصرية ناريمان المفتي، الناشطة الثقافية اللبنانية هبه الحاج فيلدر والمنتجة الثقافية البريطانية جيسيكا موراي. اجتمعت المحكمات الثلاث في بيروت لتقييم طلبات المسارين، وفي ختام مداولاتهنّ، أصدرن البيان التالي الذي لخّص انطباعاتهنّ:

    "وأنت تخوض حروبك، فكر بغيرك"، هكذا قال محمود درويش. بينما نحزن وندين الإبادة الجماعية للفلسطينيين، والتطهير العرقي في السودان، والمآسي المستمرة في اليمن وسوريا والعراق والجزائر وليبيا ولبنان والعديد من المجتمعات التي تعاني في جميع أنحاء العالم العربي، فإن سردياتنا الجماعية هي التي تذكرنا بما يستحق أن نعيش من أجله. تتزامن الدورة العاشرة من برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي مع الدورة الأولى من زمالة الخريجين والخريجات، والتي تهدف إلى دعم تطوّر الممارسات القائمة للمصورين والمصورات عبر المزيد من المتابعة. تميّزت المشاريع بمقترحات رائعة للتعاون، وطرق مبتكرة للتفاعل بين مجتمع المصورين الفوتوغرافيين الوثائقيين، وتجارب مع مُخرَجات متنوعة. ما هو مؤثر بشكل خاص في هذه الدورة هو كيفية تطوّر الفنانين والفنانات مع المواضيع المقربة لقلوبهم/ن.

    يلاحظ في محتوى استمارات التقديم للزمالة والتدريب الجرأة في نقد صحافة "القفز بالمظلات" والبحث عن طرق لتجاوز الأخبار، ونرى ذلك في كيفية قيام الأعمال بتفحص اللغة وإعادة النظر في السرديات ودعم القصص بمواد شخصية وأرشيفية. تحيل بعض الاستمارات أنظارها إلى الداخل، مركزةً على الصحة النفسية وصورة الجسد والندوب غير المرئية المتعلقة بالمآسي الشخصية والاجتماعية والسياسية. وكنا نأمل في بعض الحالات أن يتحدانا الخطاب المقدم لتجاوز الجراح. نحن نقدِّر النضج في المشاريع التي تروي نزع الملكية والشتات في أعقاب الندرة والإهمال المتعمد والحرب. كما أن هناك محاولات إبداعية في مقاربة الأجيال والأحداث من خلال استخدام الأرشيف واليوميات والأشكال الفنية المتعددة لتوسيع الصورة. إن التحلي بالشجاعة في استكشاف الوسائط المتعددة أمر يستحق الثناء، ولكن، في بعض الأحيان، بدا أن ذلك يحد من تماسك السرد القصصي. نقدر الجهود المبذولة لإشراك جمهور متنوّع وعرض ما هو حميمي أو محظور بطرق تحافظ على الكرامة. وكنّا سعداء بنضارة المواضيع واللغة البصرية الشاعرية وتجاوز المواضيع المتداولة.

    من الصعب اختيار المرشحين النهائيين نظراً للمجموعة المذهلة من المشاريع التي تتسم بالتنميق والاكتمال بالإضافة إلى كونها مشاريع تُقدم لأول مرة ولها إمكانات هائلة. نشكر جميع المتقدمين على مشاركة جزء من أنفسهم وتجاربهم وشغفهم ونشجعهم في رحلتهم لمواصلة السعي وراء السرد القصصي البصري الذي يكشف ما يصيب منطقتنا وذواتنا المشتتة."

تتناول مشاريع المصورين/ات الناشئين/ات ثيمات مهمّة وأساسية اليوم كالصراعات والحروب والذاكرة الاجتماعية والجماعية والخسارة والحزن وكذلك المنفى والهجرة. وتضم هذه الدورة مصورين ومصورات من فلسطين، مصر، لبنان، ليبيا، السودان، واليمن.

يتعمّق الزملاء والزميلات في مفاهيم المكان والتحرّر والمنفى والنزوح، وفي مواضيع حميمة مثل الأمومة والصدمات. تتنوّع المخرجات بين كتب وورش عمل ومعارض، من مصورين ومصورات من فلسطين ومصر والأردن وسوريا واليمن.

المشاريع التي تم اختيارها من قبل المحكّمات:

برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي للمصورين/ات الناشئين/ات

لن تتم مشاركة المشروع الثامن في الوقت الحاضر

زمالة الخريجين

لمعرفة المزيد حول البرنامج والإطلاع على المشاريع التي نالت الدعم سابقاً، الرجاء زيارة موقع البرنامج الإلكتروني.