الحاصلون على منح الموسيقى 2022 يغوصون في الذاكرة الموسيقية لإعادة تخيّل التراث
24 / 11 / 2022

يعلن الصندوق العربي للثقافة والفنون "آفاق" عن اختيار 21 مشروعاً لتلقي الدعم في إطار برنامج منحة الموسيقى لعام 2022.

تتناول المشاريع نطاقاً واسعاً من السياقات والاهتمامات الموسيقية، لكن اتجه العديد من الحاصلين/ات على مِنح العام الحالي للموسيقى التراثية أو المحلية لطرح أسئلة حول مكانة الذاكرة الموسيقية في ممارسات الإنتاج الثقافي المُعاصر سريع التطوّر. ويرى بعض المستفيدين من المنحة أن التحوّل إلى الموسيقى التقليدية يُعد وسيلة للحفاظ عليها، أو إعادة تخيّلها، أو حمايتها من الضياع أو النسيان، فيما يرى البعض الآخر إمكانية التركيز على المستوى المحلي لتجميع ثقافة موسيقية جماعية أوسع نطاقاً، وأكثر تميّزاً عن الأشكال السائدة التي تدعمها الدولة أو آليات السوق.

تتوجه "آفاق" بالشكر إلى 265 متقدماً للبرنامج، منوهة إلى أن لجنة تحكيم البرنامج التي ضمت الموسيقيّ والكاتب اللبناني، جوني فرّاج، والمُنتجة الموسيقية التونسية، دينا عبد الواحد، والمدير الثقافي المغربي، عثمان نجم الدين، استمتعت بقراءة جميع الطلبات، ولكن في النهاية اضطرت إلى اختيار 21 مشروعاً على مدار يومين.

طالعوا المشاريع المُختارة وبيان لجنة التحكيم أدناه:

    "سعدت لجنة التحكيم بتزايد الوعي بين الموسيقيين والموسيقيات الشباب حول أهمية البحث عن تراثهم الموسيقيّ وتوثيقه. وكانت مسألة الذاكرة الموسيقية موضوعاً متكرراً، إلى جانب حفظ الأعمال الموسيقية القديمة وإعادة تسجيلها وأرشفتها.

    وظهر اتجاه آخر هذا العام، ركز على التضامن بين الأجيال الموسيقية المختلفة، والرغبة في العمل ضمن مجتمع موسيقيّ يعمل فيه مزيد من الموسيقيين المُخضرمين على تدريب وتوجيه الموسيقيين الشباب. وشهد العام الجاري تمثيل معظم أنواع الموسيقى في المنح، بدايةً من الموسيقى التقليدية والفلكلورية والموشحات والطرب، إلى الراب والإلكترونية.

    وبينما تضمّن العديد من المِنح إعادة تخيّل أو تفسير الأعمال الموسيقية التقليدية، شارك المُتقدمون/ات لمِنح أخرى باستخدام بعض عناصر الموسيقى العربية ودمجها في أنواع موسيقية جديدة تماماً (وربما أجنبية).

    وأعطت لجنة التحكيم الأولوية للمشاريع التي ساهمت في تعزيز البنية التحتية للإنتاج الهش في المنطقة، بالإضافة إلى المشاريع التي ربطت العمل الموسيقيّ بسكان المنطقة.

    لقد دعمت مِنح عديدة المشاريع العربية التقليدية أو الكلاسيكية، إلا أن الدافع وراء هذه الاختيارات ليس لأفضلية هذه الأنواع الموسيقية على غيرها من الأنواع العربية التي تستلهم الموسيقى الغربية، ولكن من أجل التأثير في جيل جديد من الموسيقيين، وإلهامه، لجعل الأنواع التقليدية أكثر صلة بالمشهد الموسيقيّ شديد التنوع في الوقت الراهن."

المشاريع الفائزة