برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي: تأطير الشخصي والسياسي
7 / 11 / 2022

بعد عام من العمل الجاد، 10 قصص مصوّرة من دورة 2021 من برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي، أصبحت جاهزة للعرض على صفحة البرنامج.

تُوثِّق المشاريع المخاوف والقلق والتأثيرات الشخصية والسياسية التي يمكن أن تُحدثها المساحات من حولنا - سواء كانت حقيقية أو مُتخيَّلة أو تتراوح بين الحقيقة والخيال - على المسافرين والمقيمين في الأردن، ومصر، ولبنان، وليبيا، وسوريا، وفلسطين.

يُمكنك إلقاء نظرة سريعة على المشاريع أدناه، و ندعوك للاطلاع على مصورين/ات الدورة الثامنة من برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي وقصصهم الرائعة هنا.


في مشروع "زغلول الحمام"، تستخدم الراوية البصرية الأردنية، لينا خالد، صوراً فوتوغرافية بالأبيض والأسود، وصوراً ذاتية، إلى جانب نصوص شخصية عميقة لتصوير معركتها المؤلمة ضد مرض السرطان.

"بعد شهر من بدء العلاج الكيميائي، أدركت أنني أشبه إلى حد كبير زغلول الحمام، الذي يعجز جسده الهش عن الحب أو الطيران"، كتبت واصفة مشروعها.

تتعمق المصوِّرة المصرية، دعاء نصر، في أغوار الشخصي أيضاً بـمشروعها "وجوه كثيرة للاختباء"، حيث توثق مشاعر الخوف، والقلق، والوحدة، وعدم اليقين، والحرب الداخلية للنساء مع أفكارهن الخاصة، في صعيد مصر، خلال فترة الجائحة.

في مشروعه الشخصي "كيف كان، قبل كل هذا الخراب؟"، يغوص أمين أبو قاسم، فلسطيني مقيم في سوريا، في الذكريات لمحاولة فهم ماضيه وحاضره ومستقبله.

في مشروعها "الحياة قد تنتهي"، تدرس المصوِّرة الليبية آية البرغثي علاقتها بمدينة بنغازي، حيث لا يمكنها التجول بحرية، وتغمرها مشاعر القلق والضيق في كل مرة تمشي فيها في شوارع المدينة.

"عندما أكون في المدينة، أشعر أن روحي متوثبة، وكأنني أنتظر حدوث شيء سيئ"، كتبت آية.

في مشروعه "مدينة متخيّلة"، يحلم المصوِّر اللبناني غيَّان الأمين بمدينة بيروت من مكان إقامته في الدوحة. تلتقي المدينتان في ذهنه، فيما يعلق أفراد عائلته وأحباؤه بين المدينتين.

بدافع بحثها عن بقع خضراء حول بيروت، عثرت المصوِّرة اللبنانية إيفا سودرغايتي دويهي على مدينة في حالة تفاوض مستمر بشأن علاقتها بالطبيعة، وعبَّرت عن ذلك في مشروعها "كناريَّ يغني لي".

وعن مشروعها كتبت: "المدينة في حالة شد وجذب مستمرة مع الطبيعة: بعض الأحياء تُبيد الطبيعة، والبعض الآخر يرحب بها، ولكنهم يقومون بتدجينها. بغض النظر عن مدى النشاط البشري، فإن البرية دائماً ما تندفع مرة أخرى للمطالبة بمكانها بيننا".

يعرض"لو نقلوني.. هموت" للمصوِّر المصري محمد حُزين القوة الفوضوية للتطوير في القاهرة الكبرى وتأثيرها على النسيج الاجتماعي للمدينة. يُركز حُزين على قصة جدته، التي أصبحت مُضطرة إما لشراء شقة لا تستطيع تحمل تكلفتها أو مُغادرة الحي الذي عاشت فيه طوال حياتها.

في مشروعه "القاهرة، عودة" يوثِّق المصور المصري أحمد قابل الحياة في عربة قطار من الدرجة الثالثة خلال عدة رحلات من مسقط رأسه أشمون إلى القاهرة، ذهاباً وعودة.

من خلال مشروعه "أحلام الأيادي الناعمة"، يصوِّر الراوي البصري المصري محمد قطب الحلقة المُفرغة التي تحاصر العائلات الريفية الفقيرة وتجبر بناتهم على التخلي عن التعليم، والاتجاه للعمل الشاق في العديد من مصانع الطوب الأحمر المُنتشرة على الشاطئ الغربي من نهر النيل.

أخيراً، تترك المدينة الواقعة تحت الحصار وحلول الإضاءة المخصصة لسكانها أثراً غير عادي ولا يمكن محوه: كأنه الكيُّ بالنار على أجساد الأطفال. توثِّق المصورة الفلسطينية سمر أبو العوف نضال سكان قطاع غزة ضد الظلام في مشروعها "قبس من الجحيم".


برنامج "التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي" مبادرة تُقدم الدعم والإرشاد للمصورين والمصورات من جميع أنحاء المنطقة العربية. عقدت آفاق وصندوق الأمير كلاوس، شراكة مع مؤسسة ماغنوم، من أجل تأسيس البرنامج في 2014 لتحفيز الأعمال المتميزة للمصورين العرب الذين يستخدمون مجموعة من الأساليب التجريبية لرواية القصص. انطلق البرنامج في دورته التاسعة في 2022 مع مجموعة جديدة من 12 مصوراً وثائقياً من ثماني دول عربية، اجتمعوا مؤخراً في ورشة عمل في بيروت.