انتهاء ورشة عمل برنامج الفنون حول الفنون في دورته الرابعة
24 / 2 / 2022

على مدار يومين، التقى الحاصلون على منح دورة 2021-2022 من برنامج البحوث حول الفنون (ثلاثة أفراد وفريقان) ضمن ورشة عمل في فابريكا في بيروت يومي 9 و 10 شبط/فبراير، وانضم إليهم أعضاء لجنة التحكيم الخمسة وفريق عمل آفاق والمجلس العربي للعلوم الاجتماعية.

خصّص اليوم الأول من ورشة العمل لتقديم المشاريع البحثية. في "قصص التصوير: المسار المنسي"، تبحث الأكاديمية المصرية إيمان عبده عن القصص المنسية المرتبطة بتاريخ اللوحات المصرية الحديثة، وتعيد سرد التاريخ من خلال هذه القصص ومواقعها، مبتكرة مسارات من سرديات منسية للرسم الحديث في مصر. مع "حوران، أما عن باقي أنحاء الوطن"، تحاول القيّمة الفنية الأردنية ريم مرجي أن تقدّم قراءة في موسيقى حوران وعلاقتها بالواقع والسياسة في المنطقة. بينما يستكشف الفريق المصري الممثل بمي الوكيل ونور الصفوري، في "بنكتب ليه - عن حركة النقد الفني في مطلع القرن الحادي والعشرين" كيف وجد النقّاد الذين يكتبون عن الفنون البصرية المعاصرة من المنطقة العربية اتجاهاتهم وسط التغيرات البنيوية والسياسية والاجتماعية والتكنولوجية التي أعقبت نهاية الحرب الباردة. يخاطب الفريق الثاني، والذي تمثله بهية شهاب وهدى أبي فارس، من خلال مشروع " أنساب رائدات التصميم: التصميم الغرافيكي من جنوب-غرب آسيا إلى شمال إفريقيا منذ الخمسينيات"، عمل مجموعة حيوية ومتنوعة من النساء من المنطقة. وقد أسّس الفريق لنموذج يحتذى به من النساء الفاعلات الساعيات لمشاركة مجتمع المصممين والباحثين الأهمية الاجتماعية وثراء أعمال رائدات التصميم المذكورات. أما المشروع البحثي الأخير، "من الأرشيف: ١٠٠ عام من تاريخ الطعام"، للباحثة والمخرجة سلمى سري، فيستطلع ويحلّل ويوثّق رقمياً مئة منشورة قديمة ومنسية مثل كتب طبخ وقوائم طعام وأغلفة مواد غذائية وإيصالات وملصقات وإعلانات لشركات غذائية، بالإضافة إلى لافتات متاجر من جنوب غرب آسيا وشمال إفريقيا.

استهلّ اليوم الثاني من ورشة العمل بجلسة حوار بعنوان "التفكير حول الفنون"، ناقش خلالها أعضاء لجنة التحكيم موضوعات آنية ذات صلة وثيقة بالبحوث حول الفنون، مثل الروابط بين الفنون والبحوث الاجتماعية؛ أهمية المحفوظات؛ إمكانية وصول الفنون إلى المجتمعات، إلخ.

بعد هذه الجلسة، اجتمع الباحثون المشاركون وأعضاء لجنة التحكيم في لقاءات فردية لمناقشة القضايا المنهجية والمفاهيمية الخاصة بكل مشروع.

على أن يواصل الحاصلون على المنح مشاريعهم البحثية بعد هذا اللقاء، مدعّمين بالنقاشات الثرية والنقدية البنّاءة التي تمت خلال الورشة.