مؤسسة ثقافية مستقلة تأسست عام 2014 في نواكشوط عاصمة موريتانيا، والتي تُعتبر همزة الوصل بين إفريقيا العربية وإفريقيا السوداء. تتميز موريتانيا بتراث ثقافي غني وفريد من نوعه، زاخر بالممارسات الفنية الشعبية التي تعكس الهوية الثقافية للبلد. إلا أن غياب السياسات الثقافية وضعف الاستراتيجيات والبرامج السابقة من الجهات المسؤولة أدى إلى ضياع أصناف هامة من التراث الثقافي غير المادي، مما عرّضها لخطر الاندثار، مع بقاء ذاكرة شفوية وممارسات فردية وجماعية منتظمة من طرف ممارسي هذه الفنون. في هذا السياق، تأسّس المركز ليكون منبراً ثقافياً مستقلاً يُسهم في جهود المحافظة على التنوع الثقافي للبلد، وصيانة وتثمين التراث الثقافي اللامادي، مع تركيز خاص على الفنون الشعبية وممارسيها، حيث يُعد المدح النبوي من أبرز وأهم أشكال هذا التراث، لما له من بُعد روحي واجتماعي عميق. يُنظّم المركز مهرجاناً سنوياً للمدح، وستقام دورته الثالثة عشر في رمضان 2026.