غالية بن علي
تونس

الموسيقى - 2015
هي مغنيّة وفنّانة تونسيّة الأصل تعيش في بلجيكا. يجتمع الشرق والغرب وثقافات عديدة في حياتها الفنيّة كما في سيرتها الذاتيّة. وُلدت غالية في بروكسيل؛ مع ذلك، بعد مضي أربع سنوات، قرّر والديها العودة إلى الوطن حيث وجدت نفسها في بلدةٍ صغيرة تقع في جرجيس جنوب تونس، ليس بعيداً عن جزيرة جربة. هناك، بين زرقة ألوان السّماء والبحر السّرمديّة وصفار رمال الصحراء اللامتناهي، توقّف الزمن، وكان الراديو والسائحون هما الصّلة الوحيدة مع العالم الخارجي. هناك في الصحراء القروية عَشِقَت الغناء والرقص، ولم يكن لغالية الصغيرة معلّم موسيقي سوى والدتها. وكانت تلاوة القرآن والأفلام الهندية والمصرية وأصوات نجوم الموسيقى العرب كأم كلثوم وأديب الدايخ، هي التأثيرات الأولى التي كوّنت ذوق غالية الفتاة. في وقت لاحق من ذلك بكثير، تطور ذوقها ليتكوّن من مزيج فريد من كل شيءٍ في بلجيكا المتعدّدة الثقافات، حيث سافرت غالية لدراسة الفن. هناك بدأت الغناء والأداء بشكلٍ محترف في أواخر التسعينات. أثمرت فكرة إعادة إحياء أغاني النجمة العربية الكبيرة مع فرقة موسيقيّة صغيرة، مشروعاً باهراً، فكان ألبوم "غالية بن علي تغنّي أم كلثوم"، الصادر سنة 2010. تبع إطلاق الألبوم عدّة إطلالات تلفزيونيّة في مصر ولبنان ودول عربيّة أخرى. من بين ألبوماتها السابقة نذكر إنطلاقتها البرّاقة الأولى "هريسة البريّة" (2001، نيتوورك)، الألبوم العربي-الهندي "ندى" (2002)، قصة الحب الصوفية من الشرق والغرب "روميو و ليلى" (2006)، وإهداء غالية الشخصي لِـ سري أوروبندو وللقديسة الصوفية العظيمة رابعة العدويّة، "Al Palna" (2008، مع بيرت كورنيليس). نالت عام 2008 جائزة "World of Music" لأفضل أغنية عالمية، والتي قدمتها المنظمة البريطانية المستقلّة "We Are Listening". في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين وجدت غالية منزلها الروحي في مصر، التي ألهمتها ثقافة البلد الموسيقية الغنيّة لخلق مشاريع جديدة: مجموعة من أشرطة فيديو لموسيقة الأمبينت ترافق غالية وهي تغني أشعاراً لكتّاب عرب معاصرين، مصريين بشكل رئيسي. بالإضافة إلى ذلك، تم هذه السنة إزاحة الستار عن مشروعين كبيرين آخرين: إعادة تقديم ألبوم "Al Palna" للجمهور المصري، ومراجعة موسيقى التخت العربي التقليدي لآلات النفخ النحاسيّة، والذي قُدِّمَ في "مكان" في شهر أيار/مايو.  وتشارك غالية أيضا في مجال السينما، إذ أدّت دور البطولة في فيلم "موسم الرجال" لِـ مفيدة التلاتلي (2002)، "Swing" لِـ طوني جاتليف (2002)، "عندما أفتح عيوني" أول فيلم طويل لِـ ليلى بوزيدي الذي تم افتتاحه في أيلول 2015، ومشاركتها كممثلة ومغنيّة ومؤلفة موسيقية مع المخرج المصري محمد هشام في فيلمه القصير "جريدي".